يحيى الشيخي {مدونة} دينية وتربوية وثقافية واجتماعية

أحدث المواضيع

اعلان2

Your Ad Spot

13.5.25

ملخص كتاب الحج(10) المبيت بمزدلفة

 

المبيت بمزدلفة

·     فإذا وصل مزدلفة جمع بين العشائين وهو قول الأئمة الثلاثة واختيار ابن القيم لحديث جابر المتقدم وفيه" أتى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين ولم يسبح بينهما شيئاً"[1].

·     ويبيت الحاج بمزدلفة لفعله صلى الله عليه وسلم والمبيت بها واجب من واجبات الحج, وقد قال صلى الله عليه وسلم" لِتَأْخُذُوا مَنَاسِكَكُمْ"[2]

في مقدار المبيت على أقوال:

·     قالت المالكية: النزول بالمزدلفة قدر حط الرحال في ليلة النحر واجب، والمبيت بها سنة، أي: أنه إذا مر بالمزدلفة وبمقدار ما نزل فيها وحط رحله فيها ثم ركب ثانياً وانصرف فهذا يقال له: بات بالليل[3].

·     وقال الشافعية والحنابلة: يجب الوجود بمزدلفة بعد نصف الليل ولو ساعة لطيفة، فلابد أن يكون الحاج في النصف الثاني من الليل موجوداً في هذا المكان ولو بعضاً من الوقت فيه حتى يقال: بات بهذا المكان.[4]

·     وذهب الحنفية إلى أنه ما بين طلوع فجر يوم النحر وطلوع الشمس، فمن أدرك بمزدلفة في هذا الوقت فترة من الزمن فقد أدرك الوقوف سواء بات بها أم لا.[5]

والمختار ما ذهب إليه الشافعية والحنابلة، فقولهم أوجه، وهو الموافق لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، وهو: أن النزول يكون نزولاً بالليل فلا يكفي أول الليل، بل لابد أن يمر عليه نصف الليل ويدخل في النصف الثاني من الليل.[6]

وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله : لم نستطع المبيت في مزدلفة لأننا لم نجد مكاناً إلا على الطريق ولا يسمحون لأحد بالوقوف على الطريق. فانصرفنا إلى منى فهل علينا شيء ؟

فأجاب : "إن كان لم يجد مكاناً في مزدلفة أو منعه الجنود من النزول بها فلا شيء عليه ؛ لقول الله سبحانه : ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) ، وإن كان ذلك على تساهل منه فعليه دم مع التوبة" انتهى.[7]

·     وللحاج الدفع من مزدلفة بعد نصف الليل, هذا عند مالك والشافعي, وعند أبي حنيفة لا يجوز الدفع إلا بعد طلوع الفجر, ومن أدلة الجواز حديث عائشة رضي الله عنها قالت: " كانت سودة امرأة ضخمة ثبطة فاستأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تفيض من جمع بليل فأذن لها".[8] وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " أنا ممن قدم النبي صلى الله عليه وسلم ليلة المزدلفة في ضعفة أهله".[9]

·     السُّنة أن يبقى الحاج في مزدلفة حتى يُسْفر، يعني حتى يتضح النور قبل طلوع الشمس، و إذا صلى الفجر يبقى في مكانه في محله مستقبلاً القبلة يدعو ويلبي ويذكر الله حتى يُسْفر، كما فعل النبي ، أما الضعفاء فلهم الانصراف بعد نصف الليل.

النزول بها فلا شيء عليه ؛ لقول الله سبحانه : ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) ، وإن كان ذلك على تساهل منه فعليه دم مع التوبة" انتهى.[10]

·     وللحاج الدفع من مزدلفة بعد نصف الليل, هذا عند مالك والشافعي, وعند أبي حنيفة لا يجوز الدفع إلا بعد طلوع الفجر, ومن أدلة الجواز حديث عائشة رضي الله عنها قالت: " كانت سودة امرأة ضخمة ثبطة فاستأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تفيض من جمع بليل فأذن لها".[11] وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " أنا ممن قدم النبي صلى الله عليه وسلم ليلة المزدلفة في ضعفة أهله".[12]

·     السُّنة أن يبقى الحاج في مزدلفة حتى يُسْفر، يعني حتى يتضح النور قبل طلوع الشمس، و إذا صلى الفجر يبقى في مكانه في محله مستقبلاً القبلة يدعو ويلبي ويذكر الله حتى يُسْفر، كما فعل النبي ، أما الضعفاء فلهم الانصراف بعد نصف الليل.

كتبها: يحيى الشيخي

 ........................................................



[1] سبق تخريجه.

[2] صحيح مسلم 1297.

[3] شرح كتاب الجامع لأحكام العمرة والحج والزيارة حطيبة صفحة(9).

[4] المصدر السابق.

[5] المصدر السابق نفسه.

[6] المصد السابق نفسه.

[7] فتاوى ابن باز" (17/287).

[8] متفق عليه.

[9] متفق عليه.

[10] فتاوى ابن باز" (17/287).

[11] متفق عليه.

[12] متفق عليه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مساحة11

Your Ad Spot

قائمة 2