يحيى الشيخي {مدونة} دينية وتربوية وثقافية واجتماعية

أحدث المواضيع

اعلان2

Your Ad Spot

5.10.20

هجرة المسلمين الثانية إلى الحبشة



بعد عودة االمهاجرين من الحبشة في هجرتهم الأولى قرر كفار قريش  في تشديد العذاب على المسلمين والتضيق عليهم,
  فزاد البلاء والعذاب  من قريش وسطت بهم عشائرهم , فقد كان صعب على قريش  ما بلغها عن النجاشي من حسن الجوار, ولم ير رسول الله صلى الله عليه وسلم بدا من أن يشير على أصحابه بالهجرة إلى الحبشة مرة أخرى, وكانت هذه هي الهجرة الثانية  أشق من سابقتها, فقد تيقّضت لها قريش وقررت إحباطها, بيد أن المسلمين كانوا أسرع, ويسر الله لهم السفر فانحازوا إلى نجاشي الحبشة قبل أن يدركوا.

وفي هذه المرة هاجر من الرجال ثلاثة وثمانون رجلا إن كان فيهم عمار فإنه يشك فيه, وثمان عشرة أو تسع عشرة امرأة./ زاد المعاد

مكيدة قريش بمهاجري الحبشة

عز على المشركين أن يجد المهاجرون مأمنا لأنفسهم ودينهم فاختاروا رجلين جليدين لبيبين, وهما عمروا بن العاص وعبد الله بن أبي ربيعة – قبل أن يسلما – وأرسلوا معهما الهدايا المستطرفة للنجاشي ولبطارقته, وبعد أن ساق الرجلان تلك الهدايا إلى البطارقة وزوداهم بالحجج التي يطرد بها أولئك المسلمون, وبعد أن اتفقت البطارقة أن يشيروا على النجاشي, وقدما له الهدايا ثم كلماه, فقالا له:

أيها الملك إنه قد ضوى إلى بلدك غلمان سفهاء, فارقوا دين قومهم, ولم يدخلوا في دينك, وجاؤوا بدين ابتدعوه, لا نعرفه نحن ولا أنت, وقد بعثنا إليك فيهم أشراف قومهم من آبائهم وأعمامهم وعشائرهم , لتردهم إليهم, فهم أعلىم بهم عينا, وأعلم بما عابوا عليهم, وعاتبوهم فيه.

وقالت البطارقة: صدقا أيها الملك فأسلمهم إليهما, فليرداهم إلى قومهم وبلادهم.

ولكن رأى النجاشي أنه لابد من تمحيص القضية وسماع أطرافها جميعا, فأرسل إلى المسلمين, ودعاهم, فحضروا, وكانوا قد أجمعوا على الصدق كائنا ما كان. فقال لهم النجاشي: ما هذا الدين الذي فارقتم فيه قومكم......الخ القصة

قالت أم سلمة التي تروي هذه القصة : فخرجا من عنده مقبوحين مردودا عليهما ماجاؤا به وأقمنا عنده بخير دار مع خير جار.

اضغط الفيدو لتستمع إلى الحدث


                           

كتبها / يحيى بن إبراهيم الشيخي


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مساحة11

Your Ad Spot

قائمة 2