هل تعرف ماهي الشخصية التجنبية
كما أسلفت في المقال السابق عندما ذكرت تعريف الشخصية ومكوناتها, وقلت أن الأصل في الشخصية
أن تكون طبيعية, ولكن إذا حصل خلل في أحد
مكوناتها, تصبح شخصية مظطربة, والشخصيات
المظطربة كثيرة ومنها, الشخصية التجنبية, فما هي الشخصية التجنبية وما علاماتها؟
الشخصية التجنبية: هو نوع من اضطراب الشخصية ومرض نفسي, أعلى من الخجل, يشعر
الشخص بعدم كفاءته, وأنه أقل من الآخرين, وقد تقضي على حياته الاجتماعية.
علاماتها
الشعور بالقلق الدائم والترقب ويعتقد أنه أقل كفاءة من الآخرين,
ولديه حساسية مفرطة تجاه النقد.
ومن علاماتها أيضا: تجنب النشاطات الاجتماعية, وقضاء أوقات
طويلة جدا في الوحدة مع النفس.
ومنها العزوف الشديد عن التعرف على أشخاص جدد, والتحفظ وقلة
الكلام عند التفاعل مع الآخرين، وذلك
خوفا من قول شيء غير ملائم أو التعرض للخزي.
كذلك لا يحب أن يكون له علاقات, ولذلك لايتجاوز أن يكون له صديق أو
صديقان, فتجده قد ربط علاقاته بصديقه, إن رأى صديقه سيحضر اللقاءات أو الحفلات
حضر, وإن لم يحضرصديقه لم يحضر, ولايحب مخالطة الناس بل حتى اجتماعات العائلة
لايحب حضورها خوفا من نظراتهم ونقدهم وكلماتهم الجارحة, كل ذلك حتى لايعرض نفسه
للخجل والإحراج.
العلاج
ينقسم العلاج إلى ثلاثة أقسام
القسم الأول: إدراك الشخص بأنه مصاب بهذه
الشخصية, وأنه أمر يمكن التخلص منه وعلاجه.
القسم الثاني: عليه أن يعالج حالته من
خلال داوها بالتي كانت هي الداء, والمقصود:
·
اتخاذ قرار الشجاعة ومواجهة المواقف التي
يعتقد أنه لا يستطيع مواجهتها, ولكن عليه أن يدرك أن الأمر يحتاج لوقت وصبر
ومثابرة, فلذلك عليه بأسلوب التدرج في المواجهة.
·
تحدي وتغيير التفكير المضطرب، حيث إن مصابي هذا الاضطراب كثيرا
ما يكون لديهم معتقدات محدودة، فضلا عن نظرة دونية للنفس ومعايير اجتماعية غير
واقعية. وهذه الأمور كلها تحتاج للتصحيح عبر التغيير من كيفية التفكير عن طريق
الوعي.
القسم الثالث: عرض نفسه على طبيب نفسي,
وسيجد عنده بعد الله عزوجل طريقة للتخلص
من هذه المشكلة.
فإياك أن تكون شخصيتك كهذه, أو فيك بعض صفاتها, عافانا الله
وإياكم من كل بلاء.
وأخيرا أقول لكل من يشعر أنه مبتلى بهذه
الحالة لا تتهاون بها وتخلص منها مبكراً
حتى لايكبر حجمها ويصعب التخلص منها.
يحيى الشيخي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق