يحيى الشيخي {مدونة} دينية وتربوية وثقافية واجتماعية

أحدث المواضيع

اعلان2

Your Ad Spot

23.3.21

ابداع شاعر قتله شعره


لتعلم مصر ومن بالعراق ... ومن بالعواصم أني الفتى

وأني وفيت وأني أبيت ... وأني عتوت على من عتا
وما كل من قال قولا وفى ... ولا كل من سيم خسفا أبى

ومن يك قلب كقلبي له يشق ... إلى العز قلب التوى
ولا بد للقلب من آلة ورأي ... يصدع صم الصفا
وكل طريق أتاه الفتى على ... قدر الرجل فيه الخطا

هذا الشاعر هو أبو الطيب  المتنبي (303هـ - 354هـ، 915م - 965م) كان له طموح وهو أن تكون له دوله , فتنقل ما بين بغداد وفلسطين وحلب ومصر ثم رحلة لبلاد فارس، والتي كانت آخر رحلاته التي قتل في عودته منها إلى بغداد.

المهم نرجع إلى مايمتاز به شعره, فلو لاحظت سهولة أبياته, وعذوبة كلماته وخفتها على اللسان, يستطيع أن يتغنى بها حتى الصبيان, فهذا يدل على جودة شعر الشاعر وتمكنه, فمن مميزات شعر المتنبي

تميّز بجزالة اللفظ، وعمق المعاني الشعريّة، وخصوبة مخيّلته، وقدرته على الوصف الدقيق لكل مايخطر بباله. ... يعتبر شعرُه سهلاً ممتنعاً، خالياً من التكلف والصناعة، رصيناً، ومنمقاً دون إجهاد وإغراق في الألفاظ، وهذا ما جعل منه بحقّ من أعاظم شعراء العرب على مرّ الزمان.

ولو تقرأ ديوانه خاصة مع سيف الدولة ورده على أبي فراس الحمداني, في كل مايتهمه به, لتشعر بلذة الشعروجماله, فهل لنا بمثل المتنبي في هذا الزمان شاعراً.

كتبها / يحيى الشيخي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مساحة11

Your Ad Spot

قائمة 2