يحيى الشيخي {مدونة} دينية وتربوية وثقافية واجتماعية

أحدث المواضيع

اعلان2

Your Ad Spot

6.10.24

مفتاح العلاقات



عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : قال لي النبي صلى الله عليه وسلم : تزوجت ؟ وفي لفظ تزوجت ياجابر؟ قلت : نعم ، قال بكرا أم ثيبا ؟ قلت : بل ثيبا قال أفلا جارية تلاعبها وتلاعبك ؟ قلت : إن لي أخوات فأحببت أن أتزوج امرأة تجمعهن وتمشطهن وتقوم عليهن قال أما إنك قادم فإذا قدمت فالكيس الكيس . ([1] )

جابر رضي الله عنه قد مات والده وترك له أخوات فلم يتناسب حاله والزواج من بكر صغيرة في مثل أعمارهن ، ورغب رضي الله عنه بنكاح ثيب تقوم على خدمتهن ورعايتهن ، فوافقه النبي صلى الله عليه وسلم .

ليس من السهل أن تتحدث مع كل شخص كما تريد ووقت ماتريد, خاصة إذا كان هناك فارق بينك بينه في العمر, أوالبيئة والثقافة, والعادات, والتقاليد, والحالة الاجتماعية, إلا إذا كان لديك مفتاح العلاقات, فهو الأداة الوحيدة التي تجذب بها قلبه تجاهك وينتبه مباشرة إلى حديثك, ولكن ما  هذه الأداة الجاذبة ياترى؟

إن هذه الأداة, هي: "اهتمامات الشخص" وهي أن تبدأ حديثك معه  حول اهتماماته, وهذا يتطلب منك معرفة اهتمامات ذلك الشخص هل هي علمية, أو رياضية, أو اقتصادية أو زراعية, أو رعي, أو غير ذلك, فيكون حديثك وأسئلتك حول اهتماماته وأحوالها, ومثلها مع الطفل الصغير, يا أبا عمير مافعل النغير, ستلاحظ حينها تفاعله الشديد معك وانجذابه إليك وستشعر أن هناك علاقة ودٍ ومحبة بينكما, كل هذا لأنك وافقته في رغباته واهتماماته وهواياته المحببة إلى قلبه, خاصة إذا كررت ذلك كلما قابلته وتحدثت معه حول مايحب, فهكذا تُبنى العلاقات وتنشأ المحبة, فاستخدم هذه الأداة الثمينة, فما أسهلها من أداة  و أقوى مفعولها في كسب قلوب الآخرين.

تذلّلت  ُ حتى رقّ لي قلب حاسدي*وعاد عذولي في الهوى وهو  شافع([2] )

 



([1]  متفق عليه.

([2]  بهاء الدين زهير.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مساحة11

Your Ad Spot

قائمة 2